بيروت - شبكة قُدس: تتواصل المخاوف عربيا ودوليا، من تصعيد أكبر يقود المنطقة لحرب شاملة، وسط تصاعد المواجهة بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي، خاصة عقب اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله إلى جانب عدد من قادة الحزب بالإضافة إلى تفجير آلاف أجهزة البيجر.
اليوم السبت، شدد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" الجناح السياسي لحزب الله في لبنان، حسن عز الدين، أن أهم شرط لوقف إطلاق النار في لبنان أن يتزامن مع جبهة غزة.
وأضاف عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" في تصريح صحفي، أنهم يرحبون بجهود التوصل إلى وقف إطلاق النار، مبينا أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو من يخرب كل شيء.
وتابع قائلا: "كل ما يقال بشأن مصير صفي الدين غير رسمي ولا نعيره اهتماما، والإعلان عن الأمين العام الجديد لحزب الله مرهون بالقيادة المختصة بذلك".
وشدد حسن عز الدين بأن "المقاومة لا تتأثر باغتيال قائد أو أي عنصر فيها"، وهناك تنسيق كامل مع أطراف محور المقاومة في مختلف الساحات.
كما أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" فشل أكثر من 10 محاولات إسرائيلية لاختراق الحدود اللبنانية.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلية غارات جوية على جنوب وشرق لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت منذ أكثر من أسبوع، فيما أعلنت قبل أيام بدء عملية برية في الأراضي اللبنانية من دون أن يعلن حتى اللحظة عن أي تقدم ميداني.
وفي المقابل يستمر دوي صفارات الإنذار في عدة مناطق يسيطر عليها الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين المحتلة، إثر إطلاق حزب الله وفصائل فلسطينية مئات الصواريخ على مواقع عسكرية إسرائيلية ومستوطنات وسط تعتيم صارم في "إسرائيل" على الخسائر البشرية والمادية.
وفي سياق منفصل، قال سفير إيران لدى لبنان مجتبى أماني، اليوم السبت، إن "إسرائيل" أدخلت أجهزة البيجر، التي انفجرت في لبنان منذ أكثر من أسبوعين، بعملية تجسس بالتعاون مع بعض الدول الأوروبية.
وقال أماني في مقابلة تلفزيونية، "لقد أدخلت أجهزة البیجر في عملية تجسس بالمتفجرات بالتعاون مع بعض الدول الأوروبية التي تردد دائما شعارات حقوق الإنسان"، مضیفا: "هناك تحليلات مختلفة حول سبب قيامهم بهذه العملية في هذا الوقت، لكن على أي حال، كان هذا العمل مخالفا لقوانين الحرب والقوانين الدولية، بل وتم اعتباره عملا من أعمال القتل الجماعي".
وبعد مرور 16 يوما على حادثة البيجر، كشف أماني أنه في ذلك اليوم ضغط بالخطأ على أحد أزرار الجهاز، الذي نادرا ما يستخدمه، ما أدى إلى انفجاره بيده.
وأكد أماني، أنه حتى اليوم يتلقى العلاج في يده، وأنه لا يعاني من أي إصابات تسبب الإعاقة، نافيا بعض التعليقات التي أشارت إلى تضرر نظره.